لأصحاب الأعمال

ما هي عناصر الإنتاج الأربعة؟ (شرح بالأمثلة)

عناصر الإنتاج الأربعة

تُعرَف عناصر الإنتاج بأنها المدخلات التي تُستخدم لإنتاج شيء ما أو تقديم خدمة معينة، وتشمل الأرض والعمالة والإدارة ورأس المال.

وبشكل عام فإنه غالباً ما يتحكم الأغنياء في المجتمع بعوامل الإنتاج الأربعة الرئيسية، وإذا أردنا التحدث بشكل أكثر خصوصية عن النظامين الاقتصاديين الرأسمالي والاشتراكي، فإن المستثمرين وأصحاب الأعمال هم من يتحكم بعناصر الإنتاج دوماً في النظام الرأسمالي، بينما تسيطر الدولة على تلك العناصر بشكل أكبر في النظام الاشتراكي.

نقاط رئيسية هامة

  • عناصر الإنتاج في الاقتصاد هي المدخلات المستخدمة في إنتاج السلع أو تقديم الخدمات من أجل تحقيق الأرباح.
  • تشمل عناصر الإنتاج جميع المواد اللازمة لإنتاج سلعة أو تقديم خدمة ما.
  • عناصر الإنتاج الأربعة هي: الأرض والعمالة ورأس المال والإدارة.
  • يمكن أن تتأثر عناصر الإنتاج بالتطور التقني، الذي قد يؤثر على عناصر أخرى تتعلق بالعمل أيضاً.
  • يُمكن أن يُمثل عنصر الأرض جميع الموارد الطبيعية التي تحتاجها عملية الإنتاج في الزراعة.

النظريات الاقتصادية وعناصر الإنتاج

تُعد النظرية الكلاسيكية الجديدة للاقتصاد والتي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر المصدر الرئيسي الذي وضعت منه عناصر الإنتاج الأربعة، وذلك لأنها نجحت في الجمع بين كافة النظريات الاقتصادية في قالب واحد، بما فيها نظرة الاشتراكية للعمالة كأحد عناصر الإنتاج.

فقد صنف الاقتصاديون السياسيون الأوائل بمن فيهم آدم سميث وديفيد ريكاردو وكارل ماركس، الأرض والعمالة ورأس المال كمكونات أساسية للإنتاج، وحتى اليوم فإن كل من رأس المال والعمالة لا زالا المدخلان الأساسيان للعمليات الإنتاجية والأرباح، ويمكن استخدام مؤشرات معينة لمراقبة الإنتاج وخاصة التصنيع.

عناصر الإنتاج الأربعة

كما قلنا فإن رأس المال والعمالة والأرض والإدارة هي عناصر الإنتاج الرئيسية الأربعة، وفيما يلي سنتحدث عنها بالتفصيل:

الأرض

تُعد الأرض أحد أهم عناصر الإنتاج الأساسية، وخاصة أنها تشمل الزراعة والعديد من الموارد الطبيعية الأخرى، مثل العقارات التجارية والمعادن النفيسة كالذهب والفضة التي يُمكن أن تُؤخذ من التربة وتُستخدم في الاستهلاك البشري.

ولهذا كان المزارعون قديماً يتمسكون بأراضيهم بقوة، ويحاولون زراعتها والاستفادة منها لأن ذلك سيزيد من قيمتها على نحوٍ كبير، وليس المزارعون وحدهم من أدرك ذلك إذ كان أول من تحدث عن قيمة الأرض واعتبرها مصدراً للثروات كلها هم مجموعة من الاقتصاديين الفرنسيين الذين كانوا يُسمون "الفيزيوقراطيون".

إلا أن علينا القول أن الكثير من الأعمال التجارية، وخاصة الحديثة منها، باتت لا تحتاج إلى الأرض لإنشائها مثل الأعمال التكنولوجية والتقنية التي يُمكن القيام بها بسهولة من أي مكان، ومع ذلك فإن القاعدة الذهبية لا زالت قائمة وهي أن الأرض هي أهم استثمار لأي مشروع.

العمالة

يُشار إلى الجهد الذي يبذله الشخص لبيع سلعة أو تقديم خدمة ما باسم العمالة، فكل وظيفة يشغلها شخص ما هي شكل من أشكال العمالة، ففي أي فندق مثلاً يُعتبر عامل النظافة الذي يمسح النوافذ وينظف المبنى، وموظف الاستقبال الذي يُسجل النزلاء ويثبت حجوزاتهم، والحارس الذي يقف أمام الباب الرئيسي، جميعهم أمثلة على العمالة في الفندق.

وفي أي شركة يُعتبر المحاسب الذي يجري الحسابات ويُعد التقارير ويفحص المعلومات المالية للأعمال التجارية، ومندوب المبيعات المسؤول عن التسويق والترويج للمنتجات؛ أمثلة على العمالة في الشركة .. وهكذا.

وتُعتبر العمالة عنصراً أساسياً من عناصر الإنتاج، التي تتميز بتغيرها من قطاع إلى آخر، ومن مؤسسة إلى أخرى، إذ يضع كل منها معايير خاصة للجودة والكفاءة، ومقياس الأجور، والمهارات المطلوبة، ومدى صعوبة العمل وغيرها.

وبناءً على ذلك قد تتغير عناصر الإنتاج للصناعات بشكل كامل، ومن الأمثلة على ذلك تعديل إجراءات الإنتاج في قطاع تكنولوجيا المعلومات بعد الاستعانة بمصادر خارجية للعمل في الدول ذات الأجور المنخفضة.

رأس المال

غالباً ما يُشار إلى النقود في الأعمال التجارية على أنها رأس المال، والحقيقة أن المال بحد ذاته ليس عنصراً مباشراً من عناصر الإنتاج لأنه لا يُستخدم لإنتاج سلعة أو تقديم خدمة معينة،

وإنما يَستفيد أصحاب الشركات ورجال الأعمال منه في شراء المعدات والآليات التي تلزمهم، أو دفع ثمن العقارات، أو دفع أجور الموظفين، وهو ما يُسهل عملية الإنتاج ويُسرعها، وبناءً على ذلك فإن الاقتصاديين المعاصرين الذين أسميناهم بالكلاسيكيين الجدد يعتبرون رأس المال مصدراً أساسياً للقيمة.

ويجب دائماً الفصل والتمييز بين رأس المال الشخصي ورأس المال الخاص بالعمل، ووضع كل منهما في حسابٍ منفصل، فالسيارة التي تُستخدم لحياتك وأغراضك الشخصية لا تُعتبر جزءًا من رأس المال التجاري، والعكس صحيح.

وتتحكم الشركات بتدفق رأس المال وفقاً لتقييم أدائها، فعلا سبيل المثال عندما تمر الشركة بفترة كساد أو ركود اقتصادي أو عندما تتلقى خسائر متتابعة؛ فإنها تسارع لتقليل الإنفاق من أجل ضمان تحقيق الأرباح، أما في فترات الازدهار والتوسع فإنها تسارع لشراء معدات وآلات وأجهزة جديدة كاستثمارات مالية.

والجدير بالذِكر أن تلك العناصر التي يتم شراؤها لاستخدامها في الإنتاج تُسمى برأس المال، فالجرار الذي يشتريه المزارع لحصاد الثمار يُعتبر مثالاً على رأس المال، والمكاتب التي يستخدمها الموظفون في الشركة هي مثال آخر كذلك.

الإدراة

يُقصد بالإدارة هنا ريادة الأعمال وهو مصطلح يشير إلى إنشاء شركة صغيرة أو عدة شركات بهدف تنميتها وتوسيعها لتحقيق الربح، ويُعتبر هذا العنصر هو ما يجمع بين المكونات الثلاث الأخرى لعناصر الإنتاج المُستخدمة لإنتاج سلعة معينة أو تقديم خدمة ما للسوق الاستهلاكية، وتُعتبر شركة إعمار العقارية الضخمة مثالاً على ريادة الأعمال.

أُنشأت شركة إعمار العقارية عام 1997 على يد محمد العبار، الذي كان العنصر الإنتاجي الوحيد لشركته عند تأسيسها من الصفر، فقد كان يدرك العبار خطورة الأمر وإحتمالية خسارة المشروع أو نجاحه، لكنه مع الكثير من الجهد والتعب والتخطيط تمكن من صنع شركة عملاقة تشارك في مشاريع عالمية في 6 قطاعات مختلفة، مما أدى إلى توسيع العمل وتنميته وتوظيف المزيد من الموظفين بمجرد أن اكتسبت الشركة شهرة كبيرة وانتشرت في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.

امتلاك عناصر الإنتاج

نظرياً وبحسب النظريات الاقتصادية فإن كلاً من العناصر الثلاث: رأس المال والإدارة والأرض ممكن أن تكون مملوكة لجهة معينة، بحيث يمكنها التحكم بها وإقراضها أو تأجيرها لأطراف أخرى، لكن ذلك غالباً ما يكون صعب التطبيق في الحياة الواقعية وذلك بحسب نوع الصناعة ونظامها الاقتصادي.

فعلى سبيل المثال قد تقوم الشركات ومؤسسات البيع بالتجزئة باستئجار قطعة من الأرض لفترة طويلة من الزمن، ولكنها في هذه الحالة ليست المالك الوحيد لقطعة الأرض فهناك الطرف الذي استأجرته منه، والطرف الذي قد تؤجرها له أيضاً، لذلك فإن من الصعب امتلاك عناصر الإنتاج، ناهيك عن أن عنصر العمالة بالتحديد لا يُعد ملكاً للشركة أبداً.

إقرأ المزيد عن طرق لتطوير الابتكار في إدارة الأعمال.

- مما تتكون عناصر الإنتاج؟

بحسب المفهوم الاقتصادي المعاصر فإن عناصر الإنتاج هي المكونات المطلوبة لإنشاء سلعة أو تقديم خدمة يمكن بيعها، ويمكن تقسيم العناصر إلى أربع فئات، هي: ريادة الأعمال (الإدارة) ورأس المال والعمالة والأرض. ويُشار أحياناً إلى العمالة ورأس المال على أنهما المتغيران الأساسيان في الإنتاج، وتختلف أهمية كل عنصر من قطاع إلى أخرى بناءً على طبيعة العمل.

- ما المكونات لكل عنصر من عناصر الإنتاج؟

-الأرض: تعني الأراضي المادية بالطبع، مثل القطع المستخدمة في مزرعة ما، أو القطعة التي تستخدمها شركة لبناء شركة عليها.

  • العمالة: هي النشاطات والأعمال التي تحقق ربحاً وتُنتج شيئاً ما على جميع المستويات.

  • الإدارة أو ريادة الأعمال: إنشاء عمل أو مؤسسة بهدف توسيعها وتنميتها لاحقاً وإضافة المزيد من الموارد المتعلقة بالإنتاج إليها بالتدريج.

-رأس المال: المال والأصول والموارد الأخرى المطلوبة لبدء أو توسيع الأعمال التجارية.

- هل كل عناصر الإنتاج مهمة بنفس القدر؟

تعتمد أهمية كل عنصر من عناصر الإنتاج على طبيعة العمل أو النشاط التجاري، فشركة متخصصة بالبرمجيات مثلاً ستهتم بالعمالة أكثر من غيرها وستحرص على توظيف مهندسي كمبيوتر وخبراء تقنيين ومبرمجين مهرة أكثر من اهتمامها بالأرض مثلاً،

بينما ستمنح الشركات العقارية التي تهدف لإنشاء مكاتب وتأجيرها كلاً من رأس المال والأرض أهمية أكبر، فإذاً سيتم تعديل الأهمية النسبية لمتغيرات الإنتاج مع تغير احتياجات الشركة بمرور الوقت.

إدارة أفضل لأعمالك

إذا كنت تفكر في الجانب المالي والمحاسبي في مشروعك الجديد؟ فلا تقلق! ابدأ مع وافق مجاناً لإدارة كل مدخلات أعمالك من مصروفات ومشتريات بالإضافة إلى صرف الرواتب وإدارة المخزون، مع إمكانية إنشاء أكثر من 30 تقريراً مالياً.