كل ما تحتاجه لحساب الإهلاك بطريقة الرصيد المتناقص المزدوج

هل تساءلت لماذا تقوم بعض الشركات بخصم جزء كبير من قيمة الأصل في سنواته الأولى؟ تُعد طريقة القسط المتناقص المزدوج من أقوى طرق الإهلاك التي تتيح تسريع تسجيل المصاريف، خصوصًا للأصول التي تفقد قيمتها بسرعة في بدايتها. بخلاف طريقة القسط الثابت، تعتمد هذه الطريقة على مضاعفة معدل الإهلاك مما ينتج عنه خصومات أعلى في السنوات الأولى، مما يعكس الاستخدام الفعلي بشكل أدق.

في هذا المقال، نستعرض كيفية عمل هذه الطريقة ومتى تستخدم وخطوات حسابها، وكيف يمكن لمنصة مثل وافِق أتمتة هذا الإجراء بالكامل.

ما هو أسلوب القسط المتناقص المزدوج؟

طريقة القسط المتناقص المزدوج هي إحدى طرق الإهلاك المتسارع يتم فيها إهلاك الأصل بمعدل مضاعف مقارنة بطريقة القسط الثابت، ما يعني تسجيل مصاريف إهلاك أكبر في السنوات الأولى من عمر الأصل، وأقل في السنوات الأخيرة.

تُعد هذه الطريقة مثالية للأصول التي تفقد قيمتها بسرعة، مثل السيارات والأجهزة الإلكترونية، أو المعدات التي تصبح غير فعالة أو عتيقة في وقت مبكر. ومن خلال تسريع تسجيل الإهلاك، تساهم هذه الطريقة في توافق التكاليف مع العائدات خلال الفترات الأكثر إنتاجية من عمر الأصل.

لماذا تختار الشركات طريقة القسط المتناقص المزدوج؟

يكون اختيار طريقة القسط المتناقص المزدوج قرارًا استراتيجيًا يعتمد على كيفية مساهمة الأصل في التشغيل وسرعة فقدانه لقيمته. تُستخدم هذه الطريقة بشكل خاص عندما يكون الأصل في ذروة إنتاجيته أو يفقد جزءًا كبيرًا من قيمته في السنوات الأولى من عمره. فيما يلي أبرز الأسباب التي تدفع الشركات لاستخدام هذه الطريقة:

• الإهلاك المتسارع = تسجيل أسرع للمصروفات تتيح هذه الطريقة تسجيل مصاريف إهلاك أعلى في البداية، مما يؤدي إلى خفض صافي الدخل في السنوات الأولى، وهذا مفيد للشركات التي ترغب في تقليل الدخل الخاضع للضريبة خلال سنوات الأرباح العالية.
• توافق أدق بين التكاليف والإيرادات تُعتبر الأصول مثل المعدات والحواسيب، أو المركبات أكثر كفاءة في السنوات الأولى من عمرها، وتعكس طريقة القسط المتناقص المزدوج نمط الاستهلاك الفعلي، مما يضمن تحميل التكاليف في الفترات التي يولّد فيها الأصل أكبر عائد.
• ميزة تأجيل الضريبة (حيثما يُسمح بها) وفقًا للأنظمة الضريبية المحلية، قد تتيح طريقة الإهلاك المتسارع تأجيل دفع الضرائب، بحيث تدفع الشركة ضرائب أقل الآن وتدفع أكثر لاحقًا، وهذا يفيد التدفقات النقدية قصيرة الأجل خاصة في الشركات ذات الأصول الرأسمالية الثقيلة.
• تقييم واقعي لقيمة الأصل تُظهر هذه الطريقة قيمة أكثر تحفظًا وواقعية للأصل، خصوصًا في حالة الأصول التقنية والمعدات التي تنخفض قيمتها السوقية بسرعة.

خطوات حساب الإهلاك بطريقة القسط المتناقص المزدوج باستخدام مثال عملي

لفهم طريقة القسط المتناقص المزدوج بشكل كامل، يجب أن نرى كيف يتم حساب الإهلاك سنويًا بمثال عملي:



متى تستخدم طريقة القسط المتناقص المزدوج؟

طريقة القسط المتناقص المزدوج ليست مناسبة لكل الأصول أو كل الحالات. من المهم معرفة متى تكون ملائمة لتعظيم الدقة المالية والفوائد الاستراتيجية، وتجنب العيوب المحتملة.

حالات استخدام طريقة القسط المتناقص المزدوج

• الأصول التي تفقد قيمتها بسرعة في البداية مثل السيارات، الحواسيب، والآلات التي تفقد جزءًا كبيرًا من قيمتها خلال السنوات الأولى. تعكس هذه الطريقة هذا الواقع من خلال تسريع تسجيل مصاريف الإهلاك.
• الصناعات ذات التغير التكنولوجي السريع مثل تكنولوجيا المعلومات، التصنيع، والاتصالات حيث تصبح المعدات قديمة بسرعة، وتستفيد هذه القطاعات من طرق الإهلاك المتسارع.
• الرغبة في تعظيم الخصومات الضريبية المبكرة إذا سمحت القوانين الضريبية المحلية، يمكن استخدام طريقة القسط المتناقص المزدوج لتأجيل دفع الضريبة وتحسين التدفقات النقدية قصيرة الأجل.
• التوافق بين الإيرادات والمصروفات إذا كانت الأصول تولد إيرادات أكبر في سنواتها الأولى، فإن هذه الطريقة تضمن توافقًا أفضل بين المصروفات والدخل.

متى لا تستخدم طريقة القسط المتناقص المزدوج

• الأصول طويلة العمر والاستخدام المستقر مثل المباني أو الأثاث التي تحافظ على قيمتها بشكل مستقر مع مرور الوقت، حيث تكون طريقة القسط الثابت أكثر ملاءمة.
• الحاجة إلى تسجيل مصروفات أكثر انتظامًا تؤدي طريقة القسط المتناقص المزدوج إلى تقلب في الأرباح بسبب تسجيل مصروفات مرتفعة في البداية وأقل لاحقًا، وهذا قد لا يناسب جميع الشركات.
• صعوبة تقدير القيمة المتبقية تتطلب هذه الطريقة تقدير دقيق للقيمة المتبقية لتجنب تسجيل إهلاك زائد أو ناقص.

مقارنة بين القسط المتناقص المزدوج وطرق الإهلاك الأخرى

إن فهم كيفية مقارنة طريقة الرصيد المتناقص المزدوج (DDB) بطرق الاستهلاك الأخرى يمكن أن يساعدك في اختيار الطريقة الأنسب لاحتياجات عملك وإعداد التقارير المالية.



كيف يساعد برنامج وافِق في أتمتة طريقة القسط المتناقص المزدوج

يمكن أن تكون إدارة الإهلاك يدويًا مضيعة للوقت وعرضة للأخطاء، خاصة مع طرق الإهلاك المتسارعة مثل القسط المتناقص المزدوج. يوفر برنامج وافِق المحاسبي الذكي، المصمم خصيصًا للمهنيين الماليين، حلاً مبسطًا وأكثر دقة لهذه العملية. فيما يلي الفوائد الرئيسية لاستخدام برنامج وافِق في الإهلاك بطريقة القسط المتناقص المزدوج:

1. الحسابات التلقائية يحسب وافِق تلقائيًا مبالغ الإهلاك باستخدام صيغة القسط المتناقص المزدوج بناءً على تكلفة الأصل والعمر الافتراضي والقيمة المتبقية، مما يلغي الأخطاء اليدوية.
2. ملفات تعريف الأصول القابلة للتخصيص يمكنك بسهولة إعداد تفاصيل كل أصل من تاريخ الشراء والتكلفة والعمر المتوقع، والقيمة المتبقية ليطبق وافِق طريقة الإهلاك المناسبة تلقائيًا.
3. تقارير الإهلاك الفورية توليد تقارير مفصلة تُظهر الإهلاك السنوي والمتراكم، ويبقي وافِق بياناتك المالية محدثة مع تسجيل المصاريف بدقة.
4. التكامل مع أنظمة ERP يتكامل وافِق بسلاسة مع أنظمة ERP الحالية لديك، مما يضمن تدفق بيانات الإهلاك تلقائيًا دون إدخال بيانات مكرر.
5. الامتثال ومسار التدقيق يحتفظ بسجلات كاملة لجداول الإهلاك والتعديلات، مما يدعم الامتثال التنظيمي ويسهل عمليات التدقيق.

اقرأ أيضًا: كيفية تقييم الأصول طويلة الأجل في الشركات.

يُعد فهم وتطبيق طريقة القسط المتناقص المزدوج أمرًا أساسيًا للمهنيين الماليين الذين يسعون إلى مواءمة مصاريف الأصول مع استخدامها بدقة، وتحسين استراتيجيات الضرائب (حيثما يُسمح) وتقديم تقييمات واقعية للأصول في القوائم المالية. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة قد لا تناسب جميع الأصول أو الشركات، إلا أنها توفر ميزة استراتيجية عند استخدامها بشكل صحيح، خصوصًا مع الأصول ذات الاستخدام المكثف أو الانخفاض السريع في القيمة.

تُسهّل أدوات المحاسبة الحديثة مثل وافِق تطبيق هذه الطريقة بدقة وثقة. فمن خلال أتمتة الحسابات وضمان الامتثال، والتكامل مع الأنظمة القائمة، يُمكّن وافِق فرق المالية من التركيز على التحليل بدلاً من المهام اليدوية.

الأسئلة المتداولة حول حساب الإهلاك بطريقة الرصيد المتناقص المزدوج

هل طريقة القسط المتناقص المزدوج مسموحة بموجب المعايير الدولية أو المعايير السعودية؟

نعم، يُسمح باستخدام طريقة القسط المتناقص المزدوج ضمن المعايير الدولية IFRS ومعايير التقارير المالية السعودية، بشرط أن تعكس هذه الطريقة نمط الاستفادة الاقتصادية من الأصل.

هل يمكنني التحويل من طريقة القسط الثابت إلى القسط المتناقص بعد شراء الأصل؟

يتطلب تغيير طريقة الإهلاك مبررًا ومراعاة للثبات في التطبيق. وفقًا للمعايير الدولية والمعايير السعودية، يجب أن يعكس التغيير تقديرًا أفضل لاستهلاك الأصل ويجب الإفصاح عنه.

ماذا يحدث إذا أصبحت القيمة الدفترية أقل من القيمة المتبقية عند استخدام القسط المتناقص؟

تُطبق طريقة القسط المتناقص فقط حتى تصل القيمة الدفترية إلى القيمة المتبقية. عندها يتوقف الإهلاك، أو يتم التحول إلى طريقة القسط الثابت لإنهاء الإهلاك بشكل أكثر سلاسة.

هل طريقة القسط المتناقص أفضل لأغراض الزكاة والضريبة في السعودية؟

في السعودية، لا تفرض هيئة الزكاة والضريبة والجمارك طريقة إهلاك محددة، ولكن قد تكون طريقة القسط الثابت أكثر ملاءمة لبعض أنواع الأصول الثابتة. ومع ذلك، يمكن استخدام القسط المتناقص لأغراض التقارير الداخلية أو الإدارية.