لأصحاب الأعمال
نصائح لتجنب أخطاء تقديم ضريبة الشركات

داليا فايز
أخصائي تسويق بالمحتوى
يُعد تقديم ضريبة الشركات بدقة مسؤولية أساسية للشركات العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورغم التخطيط الدقيق، تواجه العديد من المؤسسات أخطاء تؤدي إلى فرض غرامات، وإجراء تدقيق، ومخاطر عدم الامتثال، فحتى الأخطاء البسيطة، مثل تصنيف الدخل بشكل غير صحيح أو نقص الوثائق، قد تؤدي إلى عواقب مالية وتشغيلية كبيرة. يستعرض هذا المقال أكثر الأخطاء شيوعًا التي ترتكبها الشركات عند تقديم ضريبة الشركات في الإمارات، مع توضيح تأثيرها وتقديم إرشادات لضمان الامتثال وتقليل المخاطر.
ضريبة الشركات في الإمارات
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة إطارًا اتحاديًا لضريبة الشركات يسري اعتبارًا من 1 يونيو 2023، ويطبق على جميع الشركات العاملة ضمن اختصاصاتها. يبلغ معدل ضريبة الشركات القياسي 9٪ على الدخل الخاضع للضريبة الذي يتجاوز 375,000 درهم إماراتي، بينما يُطبق معدل 0٪ على الدخل الخاضع للضريبة حتى 375,000 درهم، بما يخدم الشركات الصغيرة بشكل رئيسي. يعد الامتثال لضريبة الشركات إلزاميًا لجميع الكيانات المسجلة في الإمارات، بما في ذلك شركات البر الرئيسي، والشركات في المناطق الحرة (وفقًا للشروط)، وبعض الفروع الأجنبية.
قد يؤدي عدم الامتثال إلى فرض غرامات أو احتساب فوائد على المدفوعات المتأخرة أو إجراءات التدقيق، لذلك فهم إطار ضريبة الشركات والاحتفاظ بسجلات مالية دقيقة أمرًا بالغ الأهمية لتجنب هذه المخاطر. يتطلب الامتثال الفعال الوعي باللوائح الضريبية ومتطلبات التقارير والمواعيد النهائية لضمان تقديم الإقرارات بدقة وفي الوقت المناسب.
الأخطاء الشائعة في تقديم ضريبة الشركات
تواجه الشركات في الإمارات تحديات تتعلق بالامتثال، مما يؤدي إلى ارتكاب أخطاء في تقديم ضريبة الشركات. يعد التعرف على هذه الأخطاء أمرًا ضروريًا للحفاظ على الامتثال، وتجنب الغرامات، وضمان تقديم تقارير دقيقة.
- تصنيف الدخل بشكل خاطئ: تصنف كثير من الشركات الدخل بشكل غير صحيح بين المصادر الخاضعة للضريبة وغير الخاضعة لها، مما يؤدي إلى حساب ضريبة خاطئة وفرض غرامات محتملة. لتجنب ذلك، يجب الاحتفاظ بجدول حسابات واضح، ومراجعة مصادر الإيرادات بانتظام، واستشارة خبير ضرائب عند الحاجة.
- التأخير أو الفقد في تقديم الإقرارات: يؤدي تقديم الإقرارات متأخرًا أو عدم تقديمها إلى فرض غرامات وزيادة التدقيق. يجب على الشركات تعيين تذكيرات تلقائية للمواعيد النهائية، وإعداد الإقرارات مسبقًا، واستخدام أنظمة محاسبية تتابع الالتزام باللوائح.
- عدم الاحتفاظ بالسجلات الصحيحة: تمنع السجلات غير المكتملة أو غير المنظمة الشركات من إثبات المصاريف والخصومات، مما يعرضها للغرامات. ينبغي تخزين الفواتير والإيصالات والعقود رقميًا، ومطابقة الحسابات شهريًا، وتطبيق سياسة الاحتفاظ بالسجلات لمدة خمس سنوات.
- سوء فهم المصاريف القابلة للخصم: تصنيف المصاريف غير القابلة للخصم على أنها قابلة للخصم يقلل من الدخل الخاضع للضريبة بشكل خاطئ ويزيد من خطر التدقيق. لتجنب ذلك، يجب على الشركات فهم قوانين الضرائب الإماراتية المتعلقة بالمصاريف القابلة للخصم، والاحتفاظ بوثائق مفصلة، وطلب المشورة من مستشاري الضرائب.
- تطبيق معدلات ضريبية خاطئة: تطبيق المعدل الضريبي غير الصحيح على الدخل الخاضع للضريبة قد يؤدي إلى دفع ضريبة زائدة أو نقص في الضريبة وفرض غرامات من الهيئة. ينبغي على الشركات التأكد من الشرائح الضريبية الحالية واستخدام برامج المحاسبة التي تحسب الضريبة تلقائيًا.
- تجاهل قواعد التسعير التحويلي (إن وجدت): الشركات التي لديها معاملات مع أطراف ذات صلة قد تفشل في الامتثال لقواعد التسعير التحويلي، مما يترتب عليه غرامات وزيادة التدقيق. يجب الاحتفاظ بوثائق التسعير التحويلي، وتطبيق مبدأ التعامل بسعر السوق، واستشارة الخبراء للمعاملات الدولية.
- عدم مطابقة الحسابات: يخلق إهمال مطابقة الحسابات المالية فروقات قد تؤدي إلى التدقيق وأخطاء في الإبلاغ. ينبغي على الشركات إجراء مطابقة شهرية بين السجلات المحاسبية والتقارير الضريبية وحل الفروقات قبل تقديم الإقرارات.
- الإبلاغ الخاطئ عن الدخل المعفى: يؤدي الإبلاغ عن الدخل المعفى على أنه خاضع للضريبة أو العكس إلى حساب ضريبة خاطئ وفرض غرامات. يجب مراجعة أحكام الدخل المعفى بعناية وتتبع الدخل المعفى والخاضع للضريبة بشكل منفصل.
تعرّف على: أفضل برامج المحاسبة في الإمارات لعام 2025.
عواقب أخطاء تقديم ضريبة الشركات
يمكن أن تؤدي الأخطاء في تقديم ضريبة الشركات إلى:
- عواقب مالية وتشغيلية وسمعية كبيرة للشركات في الإمارات، فقد تفرض الهيئة الاتحادية للضرائب غرامات على التأخير في تقديم الإقرارات أو عدم الدقة أو نقص الوثائق.
- بالإضافة إلى الغرامات المالية، قد تتسبب الأخطاء المستمرة إلى فتح تدقيق ضريبي، مما يتطلب موارد داخلية كبيرة لمطابقة الحسابات وتبرير الخصومات.
- كما أن الإبلاغ غير الصحيح أو التقليل من الدخل الخاضع للضريبة قد يؤدي إلى فرض فوائد، والتزامات ضريبية إضافية، وزيادة التدقيق في الإقرارات المستقبلية.
- علاوة على ذلك، فإن عدم الامتثال المتكرر قد يضر بمصداقية الشركة أمام الشركاء والمستثمرين والجهات التنظيمية. لذلك يجب على الشركات إعطاء الأولوية لتقديم الإقرارات بدقة واتباع إجراءات الامتثال الاستباقية للحد من هذه المخاطر بشكل فعال.
أشهر المفاهيم الخاطئة حول ضريبة الشركات في الإمارات
على الرغم من الإصلاحات الضريبية المتقدمة في الإمارات، لا تزال هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول التزامات ضريبة الشركات. من الضروري معالجة هذه المفاهيم الخاطئة لضمان امتثال الشركات وتجنب العقوبات المحتملة.
- لا توجد ضريبة شركات في الإمارات. الحقيقة: تاريخيًا، لم تفرض الإمارات ضريبة شركات اتحادية على معظم الشركات. ومع ذلك، اعتبارًا من يونيو 2023، قدمت الإمارات ضريبة شركات اتحادية على أرباح الأعمال، سارية على السنوات المالية التي تبدأ في أو بعد 1 يونيو 2023.
- الشركات في المناطق الحرة معفاة تمامًا من ضريبة الشركات. الحقيقة: لا يضمن امتلاك ترخيص منطقة حرة الإعفاء من الضريبة. للاستفادة من معدل الضريبة البالغ 0%، يجب أن تتأهل شركتك كـ "شخص مؤهل في المنطقة الحرة"، وتحقيق "دخل مؤهل"، وتلبية ستة شروط صارمة وضعتها الهيئة الاتحادية للضرائب.
- الشركات الصغيرة غير خاضعة لضريبة الشركات. الحقيقة: تنطبق ضريبة الشركات على جميع الأعمال بمجرد أن يتجاوز دخلها الخاضع للضريبة الحد الذي تحدده الهيئة الاتحادية للضرائب. يجب على الشركات الصغيرة التسجيل لضريبة الشركات وتقديم الإقرارات السنوية في غضون 9 أشهر من نهاية السنة المالية.
- الشركات الكبيرة فقط هي المتأثرة بضريبة الشركات. الحقيقة: تنطبق ضريبة الشركات على جميع الأعمال التي تعمل داخل الإمارات، بغض النظر عن حجمها. يجب على الشركات الصغيرة والمتوسطة الامتثال للوائح ضريبة الشركات.
- لا توجد عقوبات على عدم الامتثال. الحقيقة: يمكن أن يؤدي عدم الامتثال للوائح ضريبة الشركات إلى فرض عقوبات كبيرة، بما في ذلك الغرامات والإجراءات القانونية. من الضروري أن تفهم الشركات وتلتزم بالقوانين الضريبية لتجنب هذه العواقب.
أفضل الممارسات لتقديم ضريبة الشركات بدقة
يتطلب تقديم ضريبة الشركات بدقة اتباع إجراءات منظمة والحفاظ على سجلات دقيقة. يمكن للشركات تقليل الأخطاء وضمان الامتثال من خلال الالتزام بالممارسات التالية:
- الاحتفاظ بالسجلات الصحيحة: حفظ جميع الفواتير والإيصالات والعقود بشكل منظم ورقمي، لضمان إمكانية إثبات كل معاملة أثناء التدقيق.
- مطابقة الحسابات بانتظام: إجراء مطابقة شهرية للحسابات لاكتشاف الفروقات مبكرًا وتصحيح الأخطاء قبل تقديم الإقرارات.
- فهم المصاريف القابلة للخصم: التعرف على قوانين الضرائب في الإمارات المتعلقة بالمصاريف القابلة للخصم والاحتفاظ بوثائق مفصلة لجميع الخصومات المؤهلة.
- التخطيط ومتابعة المواعيد النهائية: تعيين تذكيرات تلقائية وإنشاء تقويم تقديم الإقرارات لتجنب التأخير والفقد.
- استخدام برامج محاسبة موثوقة: تطبيق حلول محاسبية تحسب الضريبة تلقائيًا، وتتابع الامتثال، وتولد تقارير جاهزة للتدقيق.
- استشارة خبراء الضرائب: طلب المشورة من مستشاري ضرائب معتمدين لتوضيح المعاملات المعقدة، والإعفاءات، والتحديثات التنظيمية.
كيف يساعدك برنامج وافِق؟
يوفر برنامج وافِق حلول محاسبية وضريبية شاملة تسهل تقديم ضريبة الشركات وتقلل من الأخطاء. من خلال أتمتة العمليات الأساسية، يضمن وافِق التزام الشركات باللوائح واستعدادها للتدقيق في جميع الأوقات.
- الأرشفة التلقائية للسجلات: يتم تسجيل وتنظيم جميع المعاملات المالية رقميًا، مما يقلل من خطر فقد الوثائق أو ارتكاب الأخطاء.
- حسابات ضريبية دقيقة: يقوم وافِق بتطبيق المعدلات الضريبية الصحيحة تلقائيًا وتحديد المصاريف القابلة للخصم لتجنب الحسابات الخاطئة.
- متابعة الامتثال: يراقب البرنامج المواعيد النهائية ويقدم تذكيرات للإقرارات لضمان تقديمها في الوقت المناسب.
- تقارير جاهزة للتدقيق: إمكانية إنشاء تقارير مفصلة ووثائق جاهزة بسهولة لتدقيق الهيئة الاتحادية للضرائب، مما يقلل الوقت والجهد.
- الدعم المهني: الوصول إلى إرشادات وأفضل الممارسات المدمجة داخل البرنامج لمساعدة الشركات في التعامل مع السيناريوهات الضريبية المعقدة.
معرفة المزيد عن: نظام ضريبة الشركات الجديد في الإمارات وكيفية أتمتة الحسابات مع وافِق.
يعد تقديم ضريبة الشركات بدقة عنصرًا أساسيًا لضمان امتثال الشركات في الإمارات. يمكن أن تتسبب الأخطاء الشائعة مثل تصنيف الدخل بشكل خاطئ والتأخير في تقديم الإقرارات، أو عدم الاحتفاظ بالسجلات الصحيحة في فرض غرامات وإجراء تدقيق، والإضرار بالسمعة. من خلال فهم هذه المخاطر وتطبيق أفضل الممارسات، يمكن للشركات ضمان الامتثال وتقليل الأخطاء، والتركيز على النمو.
الأسئلة المتداولة حول ضريبة الشركات في الإمارات
ما هي أكثر الأخطاء شيوعًا في ضريبة الشركات في الإمارات؟
تشمل الأخطاء الأكثر شيوعًا تصنيف الدخل بشكل خاطئ، والتأخير أو الفقد في تقديم الإقرارات، وعدم الاحتفاظ بالسجلات الصحيحة وسوء فهم المصاريف القابلة للخصم، وتطبيق معدلات ضريبية خاطئة.
كيف يمكن للشركات الصغيرة تجنب الغرامات؟
يمكن للشركات الصغيرة تجنب الغرامات من خلال الاحتفاظ بسجلات منظمة، ومتابعة المواعيد النهائية، ومطابقة الحسابات بانتظام واستخدام برامج محاسبة موثوقة.
هل يمكن لبرامج المحاسبة منع الأخطاء تمامًا؟
رغم أن برامج المحاسبة تقلل بشكل كبير من الأخطاء البشرية وتقوم بحسابات تلقائية، فإن المراجعة المهنية والاحتفاظ بالوثائق الصحيحة لا تزال ضرورية لضمان الامتثال.
كم يجب الاحتفاظ بالسجلات للتدقيق؟
توصي الهيئة الاتحادية للضرائب في الإمارات بالاحتفاظ بجميع السجلات المالية والضريبية لمدة لا تقل عن 5 سنوات من نهاية الفترة الضريبية المعنية.
هل من الضروري الاستعانة باستشاري ضرائب للشركات الصغيرة والمتوسطة؟
يُوصى بشدة بالاستعانة بمستشار ضرائب، خاصة للمعاملات المعقدة أو الخصومات غير الواضحة، لضمان دقة التقارير وتقليل مخاطر التدقيق.
إدارة الضرائب أسهل مع برنامج وافِق المحاسبي من خلال الحفاظ على الامتثال والاستعداد للتدقيق، وضمان تقديم إقرارات ضريبية دقيقة.
إدارة الضرائب أسهل مع برنامج وافِق المحاسبي من خلال الحفاظ على الامتثال والاستعداد للتدقيق، وضمان تقديم إقرارات ضريبية دقيقة.