ندوة عبر الإنترنت: أخطاء شائعة في الإقرار الضريبي وكيف تتجنبها مستقبلًا

بمشاركة الأستاذ عمار محمد الخليفي، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة لغة الأرقام ،نظمت الأستاذة ريما داوود، مديرة الشراكات في وافِق هذه الندوة لمناقشة أبرز الجوانب المتعلقة بالإقرار الضريبي في المملكة العربية السعودية، والخطوات الصحيحة لإعداده، إضافةً إلى أكثر الأخطاء شيوعًا التي تقع فيها المنشآت أثناء إعداد الإقرار، وكيفية تفاديها باستخدام الأدوات والأنظمة المحاسبية الحديثة مثل نظام وافِق.
تمحورت الندوة حول خمسة محاور رئيسية:
المحور الأول: ما هو الإقرار الضريبي ولماذا تحدث الأخطاء؟
أوضح الأستاذ عمار أن إعداد الإقرار الضريبي يبدأ من إدخالات العمليات المحاسبية، مؤكدًا على ضرورة دقتها لضمان مخرجات صحيحة تنعكس بشكل سليم على الإطار الضريبي في منصة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
وتشمل الخطوات الأساسية:
- مراجعة كشف الحساب الخاص بالمنشأة.
- التحقق من فواتير المبيعات والمشتريات والتأكد من صحتها بنسبة 100%.
- مطابقة البيانات بين النظام المحاسبي والمنصة الضريبية.
شاهد الندوة كاملة الآن، وابدأ برفع جودة الإقرار وتجنّب الملاحظات والغرامات
وحول أسباب تكرار الأخطاء، أشار إلى أن الأخطاء تتوزع على نوعين من الفواتير:
- في فواتير المبيعات: تحدث الأخطاء غالبًا عند وجود مرتجعات لم يُصدر لها إشعار دائن (Credit Note) بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تكرار الفواتير أو احتساب ضريبة مزدوجة.
- في فواتير المشتريات: غالبًا ما تنتج الأخطاء من إرسال الفواتير أكثر من مرة في تواريخ مختلفة أو نسيان حذف الفواتير القديمة بعد استبدالها.
كما تناول الأستاذ عمار مشكلة الضريبة المزدوجة، موضحًا أنها من أكثر الأخطاء ضررًا على المنشآت، إذ قد تدفع المنشأة ضريبة عن نفس الفاتورة مرتين، أو تضيف الضريبة على مبلغ شامل أصلًا للضريبة، مما يؤدي إلى خسائر مالية وغرامات تصحيحية لاحقة.
وأشار كذلك إلى خطأ تجاهل الفواتير الدورية أو المعدلة، الذي ينشأ غالبًا في العقود المستمرة أو الاشتراكات الشهرية، مؤكدًا أن تجاهل إصدار الفواتير بانتظام يسبب خللًا في الإقرار، لأن الاستحقاق الضريبي يعتمد على أحد ثلاثة أمور: توريد البضاعة، أو استحقاق المبلغ، أو إصدار الفاتورة، أيها أسبق.
المحور الثاني: أكثر خمس أخطاء شائعة في الإقرار الضريبي
1. تصنيف المصروفات ضريبيًا بشكل خاطئ
بيّن الأستاذ عمار أن المصروفات تُصنّف ضمن أربع فئات:
- النسبة الأساسية (15%).
- النسبة الصفرية.
- المعفاة من الضريبة.
- خارج النطاق.
وأوضح أن الخلط بين الفواتير الصفرية والمعفاة يُعد من أكثر الأخطاء شيوعًا، نظرًا لاختلاف شروط كل فئة، فالفواتير ذات النسبة الصفرية تشمل الصادرات، أو السلع المسجلة في هيئة الغذاء والدواء، أو المعادن المؤهلة، بينما المعفاة تخص خدمات وقطاعات محددة لا تخضع للضريبة. أما “خارج النطاق” فتنطبق على العمليات التي تجري خارج حدود المملكة.
2. أخطاء في خصم المدخلات
تحدث هذه الأخطاء عندما تُدرج فواتير مشتريات غير مكتملة أو لا تخص المنشأة، وأكد الأستاذ عمار أن الفاتورة الضريبية يجب أن تتضمن: اسم المورد، واسم العميل، الرقم الضريبي للطرفين، العنوان الوطني، رمز QR، وتفاصيل المنتجات. وأي نقص في هذه العناصر يؤدي إلى رفض الفاتورة واستبعادها من خصم المدخلات.
3. تأخير التسجيل في ضريبة القيمة المضافة
أوضح أن التسجيل يصبح إلزاميًا عند تجاوز الإيرادات 375,000 ريال خلال 12 شهرًا، وأن التأخير في التسجيل يعرض المنشأة لغرامة مباشرة قدرها 10,000 ريال.
4. تأخير رفع الإقرارات
أكد أن الإقرار يجب رفعه خلال الشهر التالي للفترة المستحقة (شهرية أو ربع سنوية)، ويترتب التأخير على التأخير غرامة 5% عن كل شهر تأخير من تاريخ الاستحقاق.
5. تجاهل التعديلات أو إشعارات الخصم
يؤدي عدم إصدار إشعار دائن أو تعديل الفواتير بشكل رسمي إلى أخطاء متكررة في الإقرار الضريبي، خاصة عند مراجعة التقارير السنوية.
المحور الثالث: كيف نتجنب هذه الأخطاء في المستقبل؟
الإجراءات العملية قبل رفع الإقرار
شدد الأستاذ عمار على أهمية مراجعة الأدوات والأنظمة المستخدمة، مشيرًا إلى أن نظام وافِق يسهل هذه العملية من خلال تقارير دقيقة تشمل:
- مراجعة شاملة للإيرادات النقدية والمصرفية.
- التأكد من إصدار جميع فواتير المبيعات إلكترونيًا.
- التحقق من ارتباط جميع فواتير المشتريات بالنشاط الفعلي للمنشأة.
- فحص الفواتير والتأكد من سلامة بياناتها الضريبية.
المراجعة الداخلية وضبط العمليات المالية
أكد ضرورة وجود نظام داخلي للمراجعة، يضمن مطابقة الأرقام للمستندات، وتوثيق جميع العمليات المالية داخل النظام بشكل صحيح ومؤرشف.
التحقق من صحة البيانات والفواتير إلكترونيًا
أشار إلى تطبيق “زاتكا” الصادر عن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والذي يتيح التأكد من صحة الفواتير عبر رمز الـQR. في حال عدم ظهور الفاتورة في التطبيق، يجب التواصل مع مصدرها لتصحيح الخطأ قبل رفع الإقرار.
المحور الرابع: الأدوات والبرامج التي تساعد على إعداد الإقرار بدقة وسهولة
أشاد الأستاذ عمار بقدرات برنامج وافِق، واصفًا إياه بأنه من أفضل الأنظمة التي تطبق الذكاء الاصطناعي لتقليل الأخطاء الضريبية، وأوضح أن النظام يسمح بمراجعة شاملة للإقرارات من خلال واجهة واحدة تجمع بيانات المبيعات والمشتريات، والإيرادات البنكية، مما يوفر الوقت ويقلل احتمالية الخطأ.
كما أوضحت الأستاذة ريما أن النظام مزود بآلية ذكية تكتشف الفواتير المكررة أو غير المتطابقة، وتُصدر تنبيهًا تلقائيًا للمستخدم قبل اعتمادها، وهو ما يساهم في رفع دقة التقارير وتقليل زمن المراجعة.
خاصية "قائمة التحقق من الإقرار الضريبي" في وافِق
تعمل هذه الخاصية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على مراجعة جميع العمليات قبل رفع الإقرار، وتُظهر الحركات التي تحتوي على أخطاء ضريبية محتملة، سواء في المبيعات أو المشتريات، مع إمكانية الدخول المباشر لتعديلها من داخل التقرير نفسه.
المحور الخامس: نصائح ختامية وأسئلة أصحاب المنشآت
نصائح الأستاذ عمار:
- يجب على المنشآت المسجلة في ضريبة القيمة المضافة التأكد من استخدام منصة معتمدة مثل وافِق لإصدار الفواتير المتوافقة مع متطلبات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
- ضرورة وجود أرشفة دقيقة للمستندات والفواتير لضمان سهولة الفحص الضريبي.
- التركيز على تأهيل المحاسبين واستخدامهم الأنظمة الذكية لتفادي الغرامات وحماية حقوق المنشأة.
- الاطلاع المستمر على الدلائل الإرشادية الصادرة عن الهيئة لفهم المعالجة الضريبية الخاصة بكل نشاط.
أبرز الأسئلة من الحضور:
1. هل يتوافق نظام وافِق مع متاجر “سلة” الإلكترونية؟
تم التوضيح أنه يمكن الربط عبر واجهة API Invoices، مع تأكيد أن النظام متوافق تمامًا مع متطلبات الفوترة الإلكترونية.
2. ما غرامة تأخير السداد؟
تُفرض غرامة بنسبة 5% عن كل شهر تأخير من تاريخ استحقاق السداد حتى تاريخ الدفع الفعلي.
3. كيف أتأكد أن المشتريات تخص النشاط؟
يقع عبء الإثبات على صاحب المنشأة، ويجب أن تحتوي الفاتورة على اسم المنشأة ورقمها الضريبي لإثبات ارتباطها بالنشاط.
4. كيف يتم إلغاء الفاتورة الضريبية بعد إصدارها؟
لا يمكن إلغاؤها مباشرة، بل يجب إصدار إشعار دائن (Credit Note) بقيمتها، ليُعترف بها في خانة التعديلات في الإقرار.
اختُتمت الندوة بالتأكيد على أن الدقة في الإدخالات المحاسبية واستخدام الأنظمة الذكية مثل وافِق تمثل خط الدفاع الأول ضد الأخطاء الضريبية والغرامات، كما تم التنويه إلى أن مكتب لغة الأرقام يوفر استشارة مجانية لعملاء وافِق حول إعداد الإقرارات الضريبية، ضمن جهود مشتركة لتعزيز الوعي المالي والامتثال الضريبي في المملكة.
نظام وافِق المحاسبي، المنصة المعتمدة التي تساعدك على تجنّب الأخطاء وتقليل الغرامات من خلال تقارير ذكية ومطابقة تلقائية للفواتير.
نظام وافِق المحاسبي، المنصة المعتمدة التي تساعدك على تجنّب الأخطاء وتقليل الغرامات من خلال تقارير ذكية ومطابقة تلقائية للفواتير.



.png?alt=media)







.png?alt=media)


